التطرف لا دين له و لا وطن – نقله عادل صيام
العيسى: فتنة التطرف قديمة بأفكارها المنحرفة حديثة بأحداثها.. لا دين لها أو وطن
الأربعاء, 31 مارس 2010
قبيل مغادرته لحضور «مؤتمر الإرهاب»، والذي تقيمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، ويفتتح مساء اليوم قال رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى إن فتنة التطرف والإرهاب قديمة بأفكارها المنحرفة ، حديثة بأحداثها ، لا دين لها ، ولا وطن لها ، ومن الخطأ نسبتها الى دين ، أو آخر ، أو إلى دولة دون أخرى ، إلا أنها في النهاية فتنة وبلاء عانينا منها ولا نزال نعاني ، فقد أدت هذه الفتنة لإزهاق أرواح الأبرياء من المسلمين والمستأمنين من غير المسلمين ، وهدمت البيوت ، وأفسدت المصالح والمنشآت العامة ، وهي هتك لأمان ولي الأمر لغير المسلمين ، بالإضافة لزعزعة الأمن والاستقرار ،كما تذرع بها المتربصون بالإسلام وأهله لتشويه صورة الإسلام ، والصد عن سبيل الله ، وعرقلة العمل الخيري واتهامه بالإرهاب.
كما مورست الضغوط على المسلمين من قبل أعدائهم ، وقيامهم بتشويه الجمعيات الخيرية والتشكيك بها ، وتحجيم نشاطها وإغلاقها ، وقد تعدت الأضرار إلى ما ارتبط بها من مصارف وبنوك إسلامية وشخصيات محسنة .
وأضاف العيسى : أن هذا المؤتمر تقيمه الجامعة الإسلامية باعتبارها جامعة عالمية ينتسب إليها طلاب من أكثر من مئة وست وخمسين جنسية قامت من أجل ترسيخ للعقيدة الإسلامية الصحيحة ، وتأصيل للعلم الشرعي القويم ، ومحافظة على قواعد الدين ومبادئه ، وتحقيق للوسطية والاعتدال التي أقام عليها الشارع الحكيم دينه ، دون إفراط أو تفريط ، ودون غلو وتطرف
وهذا المؤتمر مؤتمر علمي يدعو إلى كلمة سواء ، ويسعى إلى نشر أدب الحوار ، وإلى ترسيخ قيم التفاهم ، ونشر روح التسامح ، وإلى قفل أبواب التآمر على الإسلام ، وتحسين صورة الدين والمتدينين ، يسعى إلى إعادة أبناء الجلدة الواحدة الذين انساقوا وراء إغراءات التحريض والتمويل الخارجي إلى كنف وطنهم وذويهم . وعن أهداف المؤتمر قال العيسى : أن هذا المؤتمر يهدف إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله ، وتسامحه مع الآخر ، وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه نتيجة لانحراف بعض المنتسبين إليه ، وبيان أن الإرهاب من جرائم العصر ، وأنه لا دين له ولا وطن ، وإثبات براءة الإسلام منه فكراً وسلوكاً .
كذلك من الأهداف المعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافر المعالجة الفكرية مع المكافحة الأمنية في اقتلاع جذوره ، واستئصال شأفته ، وتجفيف منابعه . وأيضاً تعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية بإذكاء روح التسامح ، وترسيخ قيم التفاهم ونشر أدب الخلاف وثقافة الحوار ، كذلك إيضاح أسباب التطرف والإرهاب ومنابعهما ومخاطرهما ، وطرق التصدي، وأخيراً بيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء. وأضاف العيسى أن جمعية إحياء التراث الإسلامي تعتز بعلاقتها بالمملكة العربية السعودية ،كما أننا نعتز بانتمائنا وارتباطنا بالدعوة السلفية المباركة ، وهي الدعوة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية وارتضتها قيادتها الحكيمة لتكون لها منهجاً وطريقاً .
فكان لذلك الأثر في خلو المملكة من مظاهر البدع والخرافات الشركية والقبور ، وتصديها لكل مظاهر هذه الانحرافات ، فحفظت دين الله عز وجل وحفظها الله عز وجل ، وأعزت دين الله ، فأعزها الله ، كما كان لذلك الأثر في حفظ المملكة مما عصف بالمنطقة من حوادث إرهابية وتطرف وتدمير ، وقد كان للمملكة موقف واضح رافض لهذه الأمور قائم على مباديء شرعية واضحة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire