سببت دمارا للبيئة وسممت علاقات البلدين
تسربت مواد مشعة من جبل في الصحراء الجزائرية حيث أجرى علماء فرنسيون تفجيرات نووية في الستينات فلوثت التربة وسببت دمارا هائلا للبيئة وسممت العلاقات بين فرنسا والجزائر.
ويقول سكان محليون ان التفجيرات النووية خلفت تركة من الدمار للبيئة ومشكلات صحية ويطالبون باريس باصدار اعتذار ودفع تعويض وتؤيدهم الحكومة الجزائرية في هذا.
وأصبحت القضية رمزا للتوتر بين الجزائر وفرنسا. والجزائر غاضبة لان باريس لم تصدر اعتذارا أكبر لما تعتبره جرائم استعمارية ارتكبتها فرنسا.
وبلغت العلاقات مستوى جديد من التدني هذا الاسبوع عندما اتهمت الجزائر فرنسا بالتقاعس عن دعمها في محاربة متشددي القاعدة.
ونالت الجزائر استقلالها في عام 1962 بعد حرب قتل فيها مئات الالاف ولكن سمحت معاهدة وقعها الرئيس الفرنسي شارل ديجول لانهاء الحكم الفرنسي للجزائر بالاستمرار في اجراء التجارب حتى عام 1966 .
واختارت فرنسا التي كانت تسابق لانتاج قنبلة نووية تعزز مكانتها كقوة عظمى ابان الحرب الباردة هذه المنطقة القاحلة في لجزائر التي كانت انذاك مستعمرة فرنسية لاجراء تفجيرات نووية قبل أن تطلب الجزائر التي نالت استقلالها حديثا وقف التفجيرات.
وأجرت فرنسا 17 تفجيرا نوويا في عين اكر اعتبارا من عام 1961 حيث أجرت تفجيرات نووية تحت الارض داخل الجبل وفي منطقة رقان الصحراوية حيث أجريت تفجيرات فوق الارض.
وقال الحامل عمر الذي يرأس منظمة محلية تسعى لتنبيه الناس الى مخاطر التلوث الاشعاعي قتل السرطان الكثير من الناس في المنطقة ولكن في الغالبية العظمى من الحالات لم يعرف الضحايا ولا اباؤهم أنهم كانوا مرضى.
ومن بين المشكلات الاخرى التي عانى منها ضحايا التفجيرات النووية في المنطقة العقم والمياه البيضاء. لنتذكر أنها منطقة نائية والحصول على علاج طبي ترف لا يقوى كثيرون على تحمله وأضاف "ما نفعله هو تسليط الضوء على أسباب وفيات الناس في المنطقة نريد مساعدة من الجماعتين الطبية والعلمية والحكومة تدعمنا.
وتقول وزارة الدفاع الفرنسية ان الدراسات التي أجريت في ذلك الوقت بينت أن مستويات الاشعاع التي تعرض لها السكان المحليون كانت دون المستويات المقبولة وأن تلوث البيئة لم يصل الى درجة من السوء يشكل معها تهديدا للصحة.
واليوم توجد في أرجاء الجبل لافتات متاكلة مكتوب عليها كلمة //خطربالفرنسية والعربية كما تتناثر في أرجاء المكان قطع متروكة من المعدات وجزء من خط حديدي وبراميل من المعدن وعلب من الصفيح بل وحذاء جندي.
وحمل مسؤولون عدادات لقياس مستوى الاشعاع وهم يعرضون على الصحفيين والنشطاء في أرجاء الموقع أثناء زيارة نظمتها في الاسبوع الماضي وزارة المجاهدين الجزائرية.
وطبقا للمعلومات الجزائرية فان مستوى الاشعاع في بعض المناطق القريبة من موقع التفجيرات أعلى 20 مرة من الحالة العادية وقال عالم للزوار في عين اكر "لا تمكثوا لاكثر من 10 دقائق قد يكون ذلك خطيرا.
ويقول مسؤولون جزائريون ان فرنسا ترفض اطلاعهم على السجلات الخاصة بالتفجيرات مما يحجب عنهم مدى الخطر الناتج عن الاشعاع ويمنعهم من أخذ اجراءات فعالة لاحتوائه
المصدر : ايجى نيوز
نقله عادل صيام
mercredi 10 mars 2010
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire