jeudi 10 juin 2004

بدأ انتخابات البرلمان الأوروبي – نقله عادل صيام

بدأ انتخابات البرلمان الأوروبي – نقله عادل صيام

بدأ الأوربيون الخميس 10–6–2004 في انتخاب نوابهم في البرلمان الأوربي مع إطلاق هولندا وبريطانيا هذه الانتخابات الأوربية التي تُعَدّ الأولى منذ عملية التوسيع التاريخية للاتحاد الأوربي في أول مايو 2004 ليصبح عدد أعضائه 25 دولة.

وصوّت الناخبون في بريطانيا أيضًا بشكل متزامن على انتخاب عمدة لندن وأعضاء المجالس المحلية في 166 دائرة محلية في إنجلترا وويلز.

وستتواصل الانتخابات الأوربية الجمعة 11-6-2004 في أيرلندا وجمهورية التشيك، على أن تبدأ السبت 12-6-2004 في إيطاليا ومالطا ولاتفيا والأحد 13-6-2004 في باقي دول الاتحاد الأوربي.

وستتيح هذه الانتخابات لـ 450 مليون مواطن في الاتحاد الأوربي انتخاب 732 نائبًا في البرلمان الأوربي لولاية من 5 سنوات. ويرجح المحللون أن تتيح الانتخابات لمحافظي الحزب الشعبي الأوربي الاحتفاظ بهيمنتهم في البرلمان الأوربي على حساب اليسار.

ومن المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات نسبة إقبال على التصويت أكبر من نظيرتها عام 1999. وإذا ما تحققت هذه التوقعات، فستكون هذه أول مرة لا يسجل فيها تراجع في نسبة المشاركة منذ الانتخابات الأولى للبرلمان الأوربي بالاقتراع العام عام 1979.

ووصلت نسبة المشاركة في انتخابات عام 1999 إلى 49.8% في مجمل الاتحاد الأوربي بدوله الخمس عشرة في ذلك الوقت.

وأشارت تقديرات أولية إلى أن نسبة المشاركة في عمليات الاقتراع بهولندا والتي تستمر 4 أيام بدءًا من اليوم ستفوق بقليل نظيرتها في انتخابات عام 1999.

وتوقعت استطلاعات رأي أن تشهد بريطانيا التي تتبنى تقليديًّا موقفًا متشككًا حيال أوربا نسبة مشاركة كبيرة تصل إلى 32%؛ وهو ما يمثل تقدمًا قدره 8 نقاط عن المشاركة عام 1999.

وأشار آخر استطلاع للرأي نشر الأربعاء 9-6-2004 في فرنسا إلى أن 60% من الفرنسيين أبدوا اهتمامهم بعملية الاقتراع.

على العكس من ذلك تتزايد حالة عدم الاكتراث بانتخابات البرلمان الأوربي بصورة خاصة لدى بعض الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوربي.

ويتوقع بهذا الصدد أن تتراوح نسبة المشاركة في بولندا بين 20 و30% فقط، وهو معدل "دون نسبة 60% التي سجلت في استفتاء 2003 حول الانضمام للاتحاد"، على حد قول عالمة الاجتماع البولندية مالجوزارلا ملكيور.

واعتبرت ملكيور أن "خيبة الأمل حيال القادة البولنديين الضالعين في سلسلة من الفضائح حول قضايا فساد والمتورطين في صراعات داخلية، لا تشجع البولنديين على التوجه إلى صناديق الاقتراع".

غير أن دولتين من الأعضاء الجدد هما قبرص ومالطا قد تسجلان أرقامًا قياسية في المشاركة، مع توقع تصويت 85% من الناخبين المالطيين و90% من ناخبي قبرص حيث التصويت إلزامي.

وتقارب نسب المشاركة المتوقعة في الدانمارك والسويد 50%، وهي نسبة لم تتبدل منذ 4 سنوات.

ورأى الخبير السياسي لارس بيل من جامعة كوبنهاجن أن "المشكلة هي أن الناخبين لا ينظرون بعيدًا، أبعد من حدودهم الوطنية. إنهم لا يعيرون هذه الانتخابات الأهمية ذاتها التي يعيرونها للانتخابات التشريعية الوطنية".

ويتوقع البدء بإعلان النتائج الإجمالية الأولية الأحد 13–6-2004 بعد إغلاق آخر مراكز الاقتراع.