غليان بسبب منع الخمار و اللحية في صور الهوية بالجزائر
الجزائر: غليان وسط الإسلاميين بسبب منع الخمار واللحية في صور الهوية
2010-04-04 02:01:16
غزة-دنيا الوطن
يشهد التيار الإسلامي في الجزائر غليانا كبيرا بسبب قرار السلطات نزع خمار المحجبات، وحلق اللحية بالنسبة للرجال في صور الوثائق البيومترية المتعلقة ببطاقة الهوية وجواز السفر. فقد اعتبر الحزب الإسلامي (حركة الإصلاح الوطني) القرار، «مساسا بخصوصيات الأفراد»، بينما دعا تنظيم إسلامي غير معتمد إلى رفضه «ومقاومته بكافة الطرق».
الخبر كاملا على هذا الرابط في دنيا الوطن
http://www.alwatanvoice.com/arabic/lastnews.php?go=show&id=147997
قرأت الخبر مرارا، و لم أصل للسؤال الذى طرحه في ذهني، و هو هل هذا القرار يعني أن الخمار أو الحجاب أو اللحية أصبحت ممنوعة في الجزائر بموجب هذا القرار.
أنا لم أجد إجابة على ذلك السؤال، و لكن ما فهمته أن إجابة سؤالى هي لا، القرار لا يحرم اطلاق اللحية أو لبس الخمار، و لكنه فقط يريد الصورة في بطاقة الهوية بلا خمار و بلا لحية، و هنا لا بد من وقفة.
فالأمر ليس كما أعترض البعض على أن صورة السيدة ستكون متداولة عند اخراجها لبطاقة الهوية، و الحل لا أن من ستقوم بعمل الصورة لها ستكون سيدة.
فبطاقة الهوية بهذه الصورة لن تكون مطابقة للصورة التى يمشي بها الفرد في الطرقات، بمعنى أن هذا سيجعل من الصعب التعرف عليه بدقة، و سيجعل من عمل الشرطي مشكلة كبرى، فكم من السيدات يتبدل شكلهن بمجرد خلع الخمار، فإذا أوقفها رجل البوليس أو حتى البنك لتصرف أي من مستحقاتها، أو البوسطة للتسلم طرد و لابد أن يتحققوا من شخصيتها، و الصورة بدون خمار و هي تقف أمامهم بالخمار، و قد تكون أختها التى تشبهها في الشكل، فكيف سيتأكد الموظف، سيكون عليه أن يطالبها برفع الخمار ليتأكد، و سيكون على الحكومة أن تضع في كل جهة لجان نسائية للاطلاع على شكل المرأة بدون خمار، لأنه ببساطة قد تكون امرأة اخرى تشبهها، و جاءت لتصرف مستحقاتها، و رجل البوليس في الطريق إن اشتبه في سيدة سيطالبها بخلع الخمار في الطريق و عليه سنقول أن الرجل تحرش بها، أو سيكون عليه أن ينقلها لقسم البوليس خيث توجد لجنة نسوية خاصة للتأكد أن هذه السيدة ليست المشتبه فيها، و بهذا نقول أن البوليس يحتجز السيدات دون وجه حق.
و الرجال مشكلة أكبر فالرجل باللحية يختلف تماما عنه بدون اللحية، بل أنا شخصيا باللحية و بدون اللحية لا تكاد تعرفني، بل و الأكثر من ذلك كان لى أخ شقسق رحمة الله عليه يطلق لحيته فإذا أطلقت أنا لحيتي صار الخلط بيننا كبير جدا، فماذا يفعل رجل البوليس إذا اوقف رجل بطاقة هويته بدون لحية و وجد ان من يحمل البطاقة ذا لحية، كيف سيتأكد أنه هو خاصة إذا كان هناك أي اشتباه، سيكون عليه مطالبته بحلق لحيته، و أنا لا أحاول أن يبدو الموقف كوميدي، و لكن ما الحل إذا كانت صالونات الحلاقة قد اغلقت، هل سيقف رجل البوليس و معه مندوب مسئول عن حلق لحية من يشتبه به، و إذا كانت اللحية تمثل لهذا الرجل معنى كبير كيف سيواجه من اعتادوا على رؤيته بلحيته بعد ان تم حلقها في كمين البوليس أمس مثلا و هو يجب أن يذهب ليقابل طلابه على سبيل المثال إذا كان يعمل مدرسا في مدرسة.
أظن أن الأولى هو المطالبة بأن تكون الصورة الشخصية لبطاقة الهوية، أقرب ما يكون لما اعتاد عليه الشخص في الظهور في الطرقات و عند أداء مهامه، فإذا كان ذا لحية أغلب الوقت فعليه أن تكون بطاقة الهوية باللحية حتى إذا اوقفه رجل البوليس لا يدخل في شكوك لا معنى لها، و نفس الأمر للمرأة إذا كانت ترتدي خمارا فلتكن صورتها بالخمار حتى يسهل التعرف عليها.
لكن أن نضع سبب بديهي لأى من يري الصورة أن يقول من أدراني انها صورتك فهذا ليس حلا بل هو اختلاق لمشكلة يصعب حلها.
عادل صيام
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire