dimanche 4 avril 2010

خبر و تعليق 2 ـ عادل صيام شيخ الأزهر يرفض إدانة انتهاكات إسرائيل ومحاصرة غزة

خبر و تعليق 2 ـ عادل صيام

شيخ الأزهر يرفض إدانة انتهاكات إسرائيل ومحاصرة غزة

تم نشر هذا الخبر في قائمة أخبار دنيا الوطن تحت هذه الوصلة

http://www.alwatanvoice.com/arabic/lastnews.php?go=show&id=147870

قرأت هذا الخبر كاملا و شعرت بأنني أود أن اضع تعليقا ينطوي على الكثير من التساؤلات التى يثيرها الخبر في نفس أى قارئ، و أرجو ألا تثير تساؤلاتى أى مشكلات من أى نوع فهي بالفعل مجرد تساؤلات بريئة بغرض المعرفة، و توضيح المواقف.

نص الخبر

غزة-دنيا الوطن


رفض شيخ الازهر الجديد الدكتور احمد محمد الطيب التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية في حق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وعلل موقفه بأن تنديده لن يسفر عن جديد يذكر.
وقال الطيب الذي تم تعيـــينه مؤخـــرا بقــــرار مــن الرئيس المصري إن الشجب والإدانة للجرائم الإسرائيلية تحصيل حاصل وبلا قيمة ولن يسفر عن شيء.


وأضاف أن هناك قاعدة أزهرية تقول إن 'تحصيل الحاصل محال' وبالتالي فإن الكلام في قضية القدس وما يجري للمقدسات هناك والإعتداءات التي تقع على المسجد بلاقيمة وأصبح مضيعة للوقت، وأصر على رفض مطالب الصحافيين بأن يصدر أي تعليق حول الانتهاكات.


وكان العديد من الصحافيين قد إحتشدوا أمس في انتظار انتهاء اجتماع شيخ الأزهر مع الشيخ عكرمة صبري المفتي السابق للقدس من أجل معرفة رأيه في عدد من القضايا لم يتحدث فيها بعد وعلى رأسها موقفه من اتفاقية السلام مع اسرائيل والجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة فضلا عن الحصار الذي تفرضه على القطاع للعام الثالث على التوالي، غير ان الطيب رفض الإجابة عن أي سؤال له علاقة بالقضية الفلسطينينة بذريعة أنه لا طائل من إضاعة الكلام فيما لاجدوى منه.


وساهم في مزيد من الإحباط للصحافيين رفض الشيخ عكرمة صبري الذي بدا في مأزق بسبب الموقف الذي وجد فيه الطيب أن يجيب هوالآخر على أي سؤال له علاقة بالقضية الفلسطينية ،واعتذر بأدب، مؤكدا ان لكل مقام مقالا وأنه إنما جاء من أجل لقاء شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب وتهنئته على ثقة الرئيس مبارك الغالية فيه من خلال تنصيبه المقام السامي.


وكان مفتي الديار المصرية الأسبق نصر فريد واصل قد أكد على ان رجل الدين مطالب بأن يدافع عن مصالح المسلمين وأن يندد بالحصار الذي يفرض على الشعب الفلسطيني. واعتبرالصمت في قضية مثل تدمير المقدسات والسعي لهدم الأقصى هو جريمة سوف نسأل عنها إذا ما تعاملنا معها بسلبية.


ولفت الشيخ سيد عسكر النائب عن الإخوان في مجلس الشعب الأنظار إلى أن التنديد بما تقوم به إسرائيل من جرائم في المسجد الأقصى وسائر فلسطين المحتلة مسؤولية كل رجل دين، محذراً الذين يتحدثون عن أن التنديد لم يعد له قيمة من أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

إلى هنا و ينتهي الخبر

و التعليق الذى أشعر أانه قد يتبادر إلى أذهان الكثيرين

ألا يصدر شيخ الأزهر تصريحا يشجب فيه أى سلوك فهذا لا يعني أنه موافق على ما يحدث، و هذا هو التفكير الحسن النية في موقف من لا يتكلم، خاصة برجل مثل شيخ الأزهر.

و أن يجد شيخ الأزهر أن الكلام مجرد تحصيل حاصل، و أن هذا يعد مضيعة للوقت فهذا منطق مقبول، و لكن يبقى التساؤل، ما هو السلوك الذى يراه شيخ الأزهر موقفا مؤثرا و لا يعد مضيعة للوقت و لا يعد تحصيل حاصل، فرأى شيخ الأزهر له كل الاحترام أن يلتزم الصمت و لا يتكلم، و لكن ما الذى سوف يفعله حتى لا يكون موقفه مجرد تحصيل حاصل هذا هو ما نود أن نعرفه.

يبقى في صياغة الخبر شيء آخر و هو ما ورد نقله عن رأي الشيخ نصر فريد واصل الذى يؤكد فيه "أن رجل الدين مطالب أن يدافع عن مصالح المسلمين و أن يندد بالحصار الذي يفرض على الشعب الفلسطيني، و أعتبر الصمت في قضية مثل تدمير المقدسات هو جريمة سوف نسأل عنها إذا ما تعملنا معها بسلبية"

و رأى الشيخ نصر فريد واصل له كل الأحترام و لكن التساؤل الذى فرضه الخبر علي و لم يضع له إجابة هل صرح الشيخ نصر فريد واصل برأيه هذا في نفس الموقف الذى لم يصرح شيخ الأزهر برأيه؟، أو كان كلام الشيخ نصر فريد واصل في موقف سابق أو لاحق، و هل قال الشيخ نصر فريد واصل رأيه هذا ردا على سؤال يطلب فيه توضيح موقفه هو من الأحداث؟ أو ردا على سؤال يستوضح موقفه من عدم إدلاء شيخ الازهر بأى تصريحات يشجب فيها الأحداث في فلسطين.

فالخبر يوضح خلافا بينا في رأى الشيخ نصر فريد واصل، و ر أى شيخ الأزهر، و لكن الغير واضح من الخبر بل يوحي به فقط هو هل هناك خلافات بين الشيخين و هل هذه التصريحات صدرت في موقف و مكان و زمان واحد؟. أو أن كل منهم أدلى بموقفة و رأيه في محفل مختلف؟.

عادل صيام

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire